الأربعاء، 18 فبراير 2015

19/2

-

ربما هو يومًا عاديًا بالنسبة لكم
رقمًا عابرًا ، 
ولكنّه يوم ميلاد سعادتي ،
جنتي ؛ يوم زيارتها للحياة 
اليوم الذي فتحت فيه عيناها 
وأبصرت لدنياها ، 
يعجز الكلام عن التعبير عن 
طيبة قلبها ، حبها ، صبرها ؛ 
سيجف حبر قلمي لو كتبت
عن عطفها ! 
اهتمامٌ لا ينتهي 
رفقٌ وتضحية 
أحتاج لعمّرين
فقط لأكتب عن عطاياها ، 
تسهر الليل لراحتي
تساعدني في حل مشاكلي 
ترتب حقيبة سفري للآخرة
ومن يراها يقول بأنها صديقتي 
ولكنّها نبضٌ ينبض داخلي
بدون حنانها يومًا 
أضيع انا في مساري ؛ 
تضمني في حضنها 
ووسط دعائها 
لم أشكو منها يومًا 
ف جنتي تحت قدميها ؛ 
كفّ يدها يحتويني 
عند خوفي ، تمسح 
به خصلات شعري 
تبدأ شفتيها بترتيل آيات ربي ،
ينزاح حينها الهم من قلبي
أمان هي و لولاها كان قد عمّ
بي الضياع .. 
تمسك بيدي وسط زحام الحياة 
تلامس أطراف أصابعها 
أشواك هذه الدنيا
تخفي ألمها ودموعها 
خلف كفّ الحنان 
لكي لا نراها ضعيفّه يومًا ؛ 
إِنها قوتي 
وقدوتي ، تعلمت منها الصبر 
وإخفاء دمعتي 
علمتني القوة واللين ، 
العطف وإكرام الضعيف ؛
دروسها نحتت في عقلي
و استجاب لها قلبي .. 
أمي حبيبتي 
لو كتبت لك ملايين الحروف
لن أوفي جزءًا من حقك , 
سأكتفي بإخبارك 
بأني بنيت لك مسكنًا في قلبي
وبأنك أقرب مني لي 
وبأني سأهديك عمري وروحي
ربما يوفي قسطًا من 
تعبك ، وأعلمي بأنه
مهما بدر مني من سوء 
فأني ابكي عليه ندمًا 
ومهما قصرت معك في واجباتي 
فأني ابكي عليها دمًا
ومهما أعطيتك من عمري 
فإني لم أوفي ربع حقٍ 
من حقوقك ..
فأنتي جنةٌ في حياتي 
نعيمٌ أهداني اياه خالقي
سأعدك بأني سأخلص
عمري لك بين يداكِ 
أحبك ي جنتي
أسال الله أن يبقيك أعوامًا
بجانبي وان لا يحرمني
من ابتسامتك 
وعطفك 
وحنانكِ ❤️. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق